بلاغ للنائب العام المصري ضد الصحافي مفيد فوزي بتهمة إزدراء الإسلام
تلقى النائب العام المصري المستشار ماهر عبدالواحد بلاغاً من أحد المحامين ضد الكاتب الصحافي القبطي مفيد فوزي للتحقيق معه في واقعة ازدراء الدين الإسلامي الحنيف وانكاره لما هو معلوم من الدين بالضرورة وهو " الغرض الشرعي لآية الحجاب الواردة في سورة النور الآية 31 وسبه المسلمات المحجبات ". وقدم المحامي نبيه الوحش بلاغاً طالب فيه احالة فوزي إلى القضاء بصورة عاجلة " تفادياً لفتنة كاد يتسبب فيها " وإجباره على دفع تعويض " يخصص للانفاق على راهبات الاديرة وفقراء المحجبات من المسلمات ". وأشار المحامي في المذكرة التي سلمها الى النائب العام ونقلت نصها صحيفة " الحياة " اللندنية إلى ان القضية تفجرت قبل اكثر من اسبوعين من دون أن يصدر عن الكاتب اي رد. واعتبر أن فوزي " ارتكب جريمة ازدراء الاديان ، وانكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة وتعدى بالقدح والذم على داعية مسلم ما يستوجب أن ينال جزاءه طبقاً للمادة 98 من قانون العقوبات ، وكذلك قانون الطوارئ المعمول به في البلاد منذ العام 1981 والذي يحظر تهديد السلام الاجتماعي وتكدير الامن العام ". وتساءل الوحش في بلاغه " هل يجرؤ أي مواطن مسلم وليس صحافياً أن يطالب الراهبات في الاديرة بخلع غطاء الرأس واعتزال الرهبنة والخروج من الدير وهو مكان العقيدة إلى حياة السفور والتبرج والخلاعة والمجون حتى تعود لمصرنا الحبيبة وحدتها الوطنية ". ثم اضاف " من المؤكد أن ذلك امر مستحيل لان مثل ذلك الكلام البعيد عن اللباقة والادب والذوق فيه اعتداء صارخ على قيم وعادات وتقاليد دين محترم ويشكل جريمة في حق اشقاء لنا في هذا الوطن ". وتحسباً لرفض النائب العام قبول البلاغ على أساس أن كلام فوزي لم يكن موجهاً مباشرة الى مقدم البلاغ وأن الضرر لم يقع على الشاكي ، قال المحامي في مذكرته " ان المادة الرقم من قانون الاجراءات الجنائية تجيز لي الابلاغ عن الجريمة التي أعلم بها ولا تحتاج الى اذن او شكوى أو طلب وتجيز للنيابة العامة التحقيق ". في المقابل نفى مفيد فوزي أن يكون كتب المقال المذكور وقال في مقاله الاسبوعي في صحيفة " أخبار اليوم " أمس " لن أكون طرفاً في هذه الفرية السوداء الحاقدة ". وكان الكاتب الصحافي شن هجوماً ضارياً على الداعية الإسلامي عمرو خالد الذي يحظى بشعبية هائلة في أوساط الشباب المصري والعربي ، واصفا إياه بأنه "راسبوتين الفضائيات" ، في إشارة إلى راهب روسي منحل كان يعيش في مطلع القرن الماضي. واتهمه أيضاً بأنه أحد قوى الظلام والتغييب وأنه يقف وراء موجة ارتداء الفنانات المصريات الحجاب وقال في مقاله " لم أكن أتخيل أن رحيل "دون جوان" الدعوة الفضائية عن مصرنا سوف يعيد تلك الضحكات الرائعة إلى وجنتيها بهذه السرعة (في إشارة إلى الممثلة الشابة ميرنا المهندس التي خلعت الحجاب مؤخرا)" وأضاف فوزي " كان يجب أن يذهب هذا "الراسبوتين" المتأنق الذي يجيد التمثيل المسرحي، كان يجب أن يذهب حتي تعود الضحكات إلي الغمازتين، حتي تعود مصر التي نعرف". واختتم مفيد فوزي مقاله بالقول " بعودة ميرنا المهندس إلى نفسها وفنها وجمهورها ومعجبيها تكون قد بدأت مصر تعود إلى مصر، مصر الوحدة الوطنية، مصر الفن السابع، مصر الحضارة، مصر الحياة، تعود ميرنا ومعها تعود مصر في مواجهة قوي الظلام والغيبيات ودعاة الاسموكنج ". وأحال الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بياناً عاجلاً قدمه نائب حزب الاحرار في المجلس رجب هلال حميدة إلى لجنة الشئون الدينية بالبرلمان لعقد اجتماع عاجل لمناقشته والذى إتهم فيه مفيد فوزي بكتابة مقال في مجلة " صباح الخير " سخر فيه من الدعاة المسلمين وصور بعضهم بأمور غير مقبولة وأهدافها مفهومة وهي تحقير العلماء أمام المجتمع. وقال حميدة في بيانه العاجل والذي وصف فيه فوزي بأنه مسيحي أرثوذكسي متعصب " أن الكاتب أمتدت سمومه إلى السخرية من النساء المسلمات العفيفات الطاهرات وصور الحجاب الذي فرضه الله سبحانه وتعالى في قرآنه المعصوم من التحريض والدجل ونسب ما ليس فيه إلى الله سبحانه وتعالى كما فعل الآخرون إذ وصف الكاتب وصور الحجاب على أنه يحجب الرأي والوجه والعقل وما كان له أن يتعرض لعقيدة المسلمين بهذا الشكل الفاضح المقزز الذي أدى بالطبع إلى ثورة معلنه بعد أن كانت مكتومة واشعل الفتنة بعد أن كانت نائمة ولعن الله من أيقظ الفتن " . وتساءل النائب " هل يقبل الكاتب أن يتعرض أحد المسلمين لأحد القساوسة أو الرهبان والذين يمارسون ما يمارسونه من أمور في كنائسهم وأديرتهم" ، مذكراً بما نشرته صحيفة " النبأ " ، وقال " ان الدنيا قامت ولم تقعد إلا بعد غلق الجريدة والقاء صاحبها في غياهب السجون في جب سحيق متلاطم الظلمات. وأضاف النائب " لقد خرج هذا الكاتب الموتور على حدود مواد الدستور والنظام العام للمجتمع ويدعو بذلك لإزدراء الأديان والنيل من شعائرها وشرائحها وهو ما يعرضنا جميعا للمساءلة أمام الله أو الأثر أمام شعوبنا التي وهبتنا ثقتها لندافع عن معتقداتها وأخلاقها وطباعها وقيمها وتقاليدها الأصيلة " . يذكر أن عمرو خالد كان قد قرر في وقت سابق من هذا الشهر التوجه إلى بريطانيا لاستكمال دراساته العليا هناك في أعقاب الحملة الضارية التي شنها عليه عدد من الكتاب والصحفيين في القاهرة بزعم أنه يدعو للتخلف الفكري . وأشار المراقبون إلى أن الكاتب المصري مفيد فوزي المعروف بصلاته الوثيقة بالسلطات المصرية كان أبرز الأصابع المحركة لحملة الضغوط التي أسفرت في النهاية عن رحيل عمرو خالد عن مصر.