اسمحي لي أن أقطفَ لكِ وردةً ..
اسمحي لي أن أهديكِ زهرةً ..
اسمحي لي أن أعـطرك بماءِ البيلسان ..
وأهديكِ عِـقداً منَ الياسمين أزيـِّن به صدركِ البهي ..
لقد عـطرتيني بعـبيركِ منذ سنينَ عَـرفتـُكِ وها أنا الآن أرد لكِ الجميل ..
وأسكُبُ لكِ سوائل الشذى على بسماتك الساطعة ..
لم أنسى قط رائحة العـطر تلك في ذلك المساءِ الرنيم ..
ألا تتـذكـَّرين أم أنكِ تـنسَينَ كلَ كلمة مزجتها بالورد وأنت تهدين كلامك لي مثل تغـريد طائرٍ حزين ..
قـُصـِّيِ لهم قصتكِ معَ الورد ، اكتبي لهم عن ألوانه ، وأروي لهم أعـبقَ وأطيبَ روائحهِ ..
امزجي الألوانَ معاً فالورد صعـبٌ في المِزاجِ ..
فَكـُلُ لونٍ له حسٌ وكل لونٍ لهُ معـنى ، وكلً عـبيرٍ به فواحٌ ينشدُ النـَغَـمَ ..
أتراكِ تقاعـستِ عـن ذكر الورد بين جموع العالمين ..
ألا ترين بأن الورد يبكي ..
أم إن قطرات الندى من كفوفِ يديكِ تنبعُ حساً ونبضاً ..
ما أجملها من قطرةٍ حائرةٌ تلفُ الأوراقَ ثم تنهمرُ على الأرض لتعـطي نغـماً ما أجملهُ من صوت رنيم ..
بيسانتي ، جورية أنتِ في الألوان ، حمراءٌ أنتِ في الحب ، غـير أنـَّك تقتـُلين الأصفر لديَ ..
ولـَكـَم أبحث عن ودٍ معـك بلونٍ لا يشبه ألوانك وما معـك ..
لماذا هكذا أنتِ دائماً معي ؟؟؟ بأي لونٍ سأملأُ الحبر لأقلامي ..
أي الألوان أنت تختارين ؟؟؟ قولي لي ..
أي الوردِ أنت تختارين ؟؟؟
عـلـِّميني كيف ينتظرونني أن أقول لكِ كلمةٍ صغـيرةً يسمـِّيها أهلها في الحب ""الوردة الحمراء"" وأسميها أنا في الحب ""نبع العـطاء"" لتدومي عـليْ بتعـطير أيـَّامي الباقية .. وتنشدين فـيْ أحلى كلمات الحب والعطاء ..
سأتذكـَّرُكِ كلَ يومٍ في حـُلـُمي ..
وسأقولُ لهم أنها أهدتني أغـلى ما لديها من الهدايا عـندما قطفت لي باقة وردٍ من بستانها وقالت لي ""إذا كنتَ أنتَ تحبُ الوردَ"" فقد ملأت عـلي الدنيا بعـبيرها ..
كل عام وأنت حبيبتي